القاهرة: رئيس الرقابة على المصنفات الفنية في مصر الناقد علي أبو شادي نفى قيامه باتهام "الشركة العربية" منتجة فيلم "ليلة سقوط بغداد" بأنها تدعي المشاكل مع الرقابة لعمل دعاية للفيلم قبل عرضه، كما نفى تصريحا على لسانه أوردته بعض وكالات الأنباء من أنه "لم يشاهد الفيلم حتى الآن". وقال أو شادي إن الرقابة اعترضت على عدد من المشاهد ترى أنها تسيء إلى علاقات مصر مع بعض الدول منها مشهد للفنان حسن حسني الذي يجسد شخصية ناظر مدرسة يشاهد فيه صورة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس على شاشة التليفزيون ثم ينام بعدها ويحلم أنه مع امرأة سمراء، مما اعتبره الرقباء إشارة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية. وقال بطل الفيلم أحمد عيد "لا أفهم ما يدور حول الفيلم ولا أعرف من السبب في تأخير طبع النسخ حتى الآن الشركة المنتجة أم الرقابة". وقال مسؤول في الشركة العربية منتجة الفيلم إن الفيلم كان من المفروض عرضه في 17 أغسطس لكن ما حدث في الرقابة أدى إلى تأجيل عرضه إلى موسم عيد الفطر، ولكن هناك تخوف لدى بعض العاملين في الفيلم أن لا يري النور مطلقاً ويتم منع عرضه نهائياً. ومن جانبها أرسلت إسعاد يونس رئيس مجلس إدارة الشركة العربية توضيحاً وتصحيحاً علي الخبر الذي نشرته إحدى الصحف الحزبية المصرية الأسبوع الماضي حول رفض الرقابة منح تصريح العرض لفيلم "ليلة سقوط بغداد"، تأليف واخراج محمد أمين، و قالت اسعاد يونس: "نعم الفيلم ليس جاهزاً فقد حدث تقنياما أعاقنا عن اللحاق بالموعد المحدد من قبل، ولا ندري لماذا أشار الخبر إلي أننا سنعلن ذلك وكأنه كذب؟ وستفاجأون باختفائه من علي الخريطة، فقرار تأجيل عرضه قد يعود بالضرر او النفع علي الشركة المنتجة وهو قرار المنفرد في النهاية". وتؤكد إسعاد أنه بناء علي التواصل المستمر بين جهاز الرقابة والشركة المنتجة طوال العمل بالفيلم فكانت هناك زيارات قصيرة لمتابعة إجراء من العمل من السادة والسيدات أعضاء جهاز الرقابة بناء علي طلب الشركة المنتجة وكانت تتم بشكل ودي للمشورة والاطمئنان علي أنهم ينفذون تعليمات الرقابة، وبالتالي قام بزيارة موقع التصوير السيد علي أبوشادي بناء علي رجاء من إسعاد شخصياً لمشاهدة أجزاء من الفيلم وبصفته الناقد علي وليس بصفته رئيس جهاز الرقابة. تبدأ أحداث الفيلم بـ "حلم" حسن حسني هذا الذي يرى فيه القوات الأمريكية تدخل القاهرة وتمارس نفس الممارسات التي قامت بها في العراق، ويرى أيضا أن مدرسي المدرسة يساقون إلى سجن أبو غريب المصري واغتصاب القوات الأمريكية لابنته، ويطلب من طالب عبقري عنده ويجسد شخصيته أحمد عيد اختراع سلاح قوي، ويظهر السلاح في صورة سحابة يطلقها في السماء لتحميه من قصف الطائرات الأمريكية, وتحاول المخابرات الأمريكية مساومة الطالب مخترع السلاح. وينتهي الفيلم بدخول القوات الأمريكية القاهرة كما رأى حسني في منامه. [/align]
الجمعة أكتوبر 24, 2008 10:54 am