بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أن أسماء الله الحسنى هى التى أثبتها الله تعالى لنفسه وأثبتها له عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وفضل هذه الأسماء عند الله عظيم فاستمع الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين أسما مائة الا واحدا من أحصاها دخل الجنة وللأحصاء معان متعددة ذكرها العلماء فقد قيل ان معنى الاحصاء هو الحفظ وقيل عددها وقيل القيام بحقها والعمل بمقتضاها وقيل الاحاطة بجميع معانيها ويجوز أن تشمل كل المعانى السابقة والله أعلم وأعلم أن أسماء الله ليست بمنحصره فى التسعة والتسعين أسما فقط ولا فيما أستخرجه العلماء من القرأن ولا فيما علمته الرسل والملائكة وجميع المخلوقين لحديث ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرأن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى الا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا فقيل يارسول الله أفلا نتعلمها قال بل ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها والمؤمن الصادق يؤمن بتلك الأسماء الحسنى والصفات العليا فلا يشرك غيره ولا يتأولها فيعطلها ولا يشبه
المخلوقين فيكفيها أو يمثلها وذلك فى ضوء قوله تعالى ليس كمثله شىء وهو السميع البصير
الله أسم يدل على الذات الجامعة لصفات الالهيه كلها
الرحمن واسعالرحمة لخلقه مؤمنهم وكافرهم فى معاشهم ومعادهم
الرحيم المعطى من الثواب أضعاف العمل لصاحبه ولا يضيع أجر لعامل عملا
الملك المتصرف فى ملكه كما يشاء المستغنى بنفسه عما سواه
القدوس المنزه عن كل وصف يدركه حس أو خيال والطاهر المطهر
السلام السالم من العيوب والنقائص الناشر سلامته على خلقه
المؤمن المصدق نفسه وكتبه ورسله فيما بلغوه عنه المؤمن عبادة من الخوف
المهيمن المسيطر على كل شىء بكمال قدرته القائم على خلقه
العزيز الغالب الذى لا نظير له وتشتد الحاجة اليه فى كل الأوقات
الجبار المنفذ مشيئته على سبيل الاجبار فى كل مخلوق
المتكبر المنفرد بصفات العظمة والكبرياء المتكبر عن كل نقص وحاجة
الخالق المبدع لخلقه بارادته على غير امتثال ولامثال سابق
البارىء المميزلخلقه بالأشكال المختلفة بريئة من التفاوت وعدم التناسب
المصور الذى أعطى لكل خلق صورة خاصة وهيئة منفردة
الغفار الذى يستر القبيح فى الدنيا ويتجاوز عنه فى الأخرة
القهار الذى يقهر الجبابرة بالاماته والاذلال ولا مرد لحكمه
الوهاب المتفضل بالعطايا المنعم بها دون استحقاق عليه
الرزاق خالق الأرزاق المتكفل بايصالها الى جميع خلقه
الفتاح الذى يفتح خزائن رحمته لعباده ويعلى الحق ويخزى الباطل
العليم المحيط علمه بكل شىء ولا تخفى عليه خافيه لا فى الأرض ولا السماء
القابض قابض بره عمن يشاء من عباده حسب ارادته
الباسط ناشر بره على من يشاء من عباده حسب ارادته
الخافض الذى يخفض الكفار بالاشقاء ويخفضهم فى دركات الجحيم
الرافع الرافع المعطى للأقدار يرفع أولياءه بالتقريب فى الدنيا والأخرة
المعز المعز المؤمنين بطاعته الغافر لهم برحمته المانح لهم دار كرامته ومحبته
المذل مذل الكافرين بعصيانهم له ومبؤئهم بدار عقوبته بكفرهم له
السميع الذى لا يغيب عنه مسموع وان خفى يعلم السر وأخفى
البصير الذى يشاهد جميع الموجودات ولا تخفى عليه خافيه لا فى الأرض ولا فى السماء
الحكم الذى اليه الحكم ولا مرد لقضائه ولا معقب لحكمه
العدل الذى ليس فى قوله أو ملكه خلل والكامل فى عدالته على جميع مخلوقاته
اللطيف البر بعباده العالم بخفايا أمورهم ولا تدركه حواسهم
الخبير العالم بكل شىء ظاهره وباطنه فلا يحدث شىء الا بخبرته وعلمه
الحليم الذى لا يعجل الانتقام من المخلوقات مع غاية الأقتدار
العظيم الذى لا تصل العقول الى ذاته العليه وليس لعظمته بداية ولا نهاية
الغفورالذى لا يؤاخذ على ذنوب التائبين ويبدل سيئاتهم الى حسنات
الشكورالمنعم على عباده بالثواب الجزيل على العمل القليل بلا حاجة منه اليه
العلى الذى علا بذاته وصفاته عن مدارك الخلق وحواسهم
الكبير ذو الكبرياء والعظمة المتنزه عن أوهام خلقه ومداركهم
الحفيظ حافظ الكون من الخلل وحافظ أعمال عباده للجزاء وحافظ كتابه
المقيت خالق الأقوات ومواصلها الى الأبدان والى القلوب للحكمة والمعرفة
الحسيب الذى يكفى عباده حلجاتهم ويحاسبهم بأعمالهم يوم القيامة
الجليل عظيم القدر بجلاله وكماله فى ذاته وجميع صفاته
الكريم الجواد المعطى الذى لا ينفذ عطاؤه واذا وعد وفى
الرقيب الملاحظ لما يرعاه ملاحظة دائمة ولا يغفل عنه أبدا
المجيب الذى يجيب الداعى اذا دعاه ويتفضل عليه قبل الدعاء
الواسع الذى وسع كرسيه ورحمته ورزقه جميع خلقه
الحكيم المنزه عن كل فعل ملا ينبغى ومالا يليق بجلاله وكماله
الودودالمتحبب الى خلقه بمعرفته وعفوه ورحمته ورزقه وكفايته
المجيد الشريف ذاته الجميل أفعاله الجزيل عطاؤه ونواله
الباعث باعث من فى القبور للحساب والجزاء وباعث رسله الى خلقه
الشهيدالعالم بالأمور الظاهرة والباطنة المبين وحدانيته بالدلائل الواضحة
الحق خالق كل شىء بحكمة ومحاسب كل مخلوق بالحق
الوكيل الموكول اليه الأمور والمصالح المعتمد عليه عباده فى قضاء حاجاتهم
القوى ذو القدرة التامة الكاملة فلا يعجز عن شىء فى أى حال من الأحوال
المتين الثابت الذى لا يتزلزل والعزيز الذى لا يغلب فلا يعجز
الولى المحب أولياءه الناصر لهم المذل أعداءه فى الدنيا والأخرة
الحميدالمستحق للحمد والثناء لجلال ذاته وعلو صفاته وعظيم قدرته
المحصى الذى لا يفوته دقيق ولا يعجزه جليل ولا يشغله شىء عن شىء
المبدىءالذى بدأ الخلق وأوجده من عدم على غير مثال سابق
المعيدالذى يعيد الخلق الى الموت ثم يعيدهم للحياة يوم القيامة للحساب
المحى الذى يحي الأجسام بايجاد الأرواح فيها
المميت الذى يميت الأجسام بنزع الأرواح منها
الحى المتصف بالحياة الأبديه فهو الباقى أزلا وأبدا
القيوم القيم على كل شىء بالرعايه له وتقوم الأشياء وتدوم به
الواجدالذى يجد كل ما يطلبه ويريده ولا يضل عنه أى شىء
الماجدكثيرالاحسان والأفضال على عباده وذو المجد والشرف التام الكامل
الواحدالمنفرد ذاتا وصفات وأفعال بالألوهيه والربوبيه
الصمدالسيد المقصود بالحوائج على الدوام العظيم قدرته
القادرالمنفرد باختراع الموجودات المستغنى عن معونه غيره بلا عجز
المقتدرالذى يقدر على مايشاء ولا يمتنع عليه شىء
المقدم مقدم أنبياءه بتقريبهم وهدايتهم ومعطيهم عوالى الرتب والمكانه
المؤخرمؤخر أعداءه بابعادهم وضرب الحجاب بينه وبينهم
الأول السابق للأشياء كلها الموجود أولا ولا شىء قبله
الأخرالباقى بعد فناء خلقه جميعا ولا نهايه له
الظاهرالظاهر بأياته وعلامات قدرته المطلع على ماظهر من الخلق
الباطن المنحجب عن أنظار الخلق المطلع على كل ما بطن من الخلق
الوالى المتولى للأشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته وينفذ فيها أمره
المتعال المتنزه عن صفات المخلوقين المرتفع عن صفات النقائص
البرالذى لا يصدر عنه القبيح العطوف على عباده الى أبعد الحدود المحسن اليهم
التواب الذى ييسر للعصاة طريق التوبة ويقبلها منهم ويعفو ويغفر لهم
المنتقم معاقب العصاة على أعمالهم وأقوالهم على قدر استحقاقهم
العفو الذى يصفح عن الذنوب ويترك مجاذاة المسيئين اذا تابوا
الرؤف المنعم على عباده بالتوبه والمغفرة العاطف عليهم برأفتة ورحمته
مالك الملك القادر تمام القدرة فلا مرد لقضائه
ذوالجلال والاكرام صاحب الشرف والجلال والكمال فى الصفات والأفعال
المقسط العادل فى حكمه المنصف للمظلوم من الظالم بلا حيف أو جور
الجامع جامع الخلق يوم القيامة للحساب والجزاء بالحق
الغنى المستغنى عن كل ما عداه المفتقداليه سواه
المغنى يغنى بفضله من يشاء من عباده وكل غنى يرجع اليه
المانع الذى يمنع بفضله من استحق المنع ويمنع أولياءه من الكافرين
الضار الذى ينزل الضر على من يشاء من عباده بالعقاب وغيره
النافع الذى يعم جميع خلقه بالخير ويزيد لمن يشاء من عباده
النورالمنزه عن كل عيب المنور ذاالعماية المرشد للغاوين
الهادى هادى القلوب الى الحق وما فيه صلاحها دنيا ودينا
البديع خالق الأشياء بلا مثال سابق ولا نظير له فى ذاته وصفاته
الباقى دائم الوجود بلا انتهاء ولا يقبل الفناء
الوارث الذى ترجع اليه الأملاك بعد فناء الملاك
الرشيدالذى أرشد الخلق وهداهم الى مصالحهم ويصرفهم بحكمته
الصبورالذى لا يعاجل بالعقوبة فيمهل ولا يهمل
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا دائما لامنتهى له دون مشيئتك وعند كل طرفه عين أو تنفس نفس