إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وضفيه من خلقه وخليله
أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة،
وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين،
فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته،
وصل اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبة وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
اما بعد ...........
أختاه
أيتها الأخت المسلمة
هل تقدرين وتصبرين على حر النار؟
يا من خرجت بالثياب الشفافة،
ويا من خرجت بالثياب الضيقه
هل تصبرين على حر النار؟
هل تعلمين أن الطعام فى النار نار؟
هل تعلمين أن الشراب فى النار نار؟
هل تعلمين أن الثياب فى النار نار؟
طعام أهل النار نار وشراب أهل النار نار وثياب أهل النار نار
قال تعالى:"
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ* تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ} (1 ، 6) سورة الغاشية
هل تعلمين ما الضريع أيتها الأخت
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ} (30 ، 36) سورة الحاقة
هل تعلمين ما الغسلين؟
وهل تعلمين ما الضريع؟
الضريع نوع من أنواع الشوط ينبت فى أرض الجزيرة،
والغسلين عصارة أهل النار من قيح وصديد هذا طعام أهل النار
وقال تعالى:
{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ* إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}
(62 ، 66) سورة الصافات
فهل تقدرين على الزقوم والغسلين والضريع،
ثم إذا أكل أهل النار هذه النار
وتأججت النار فى بطونهم استغاثوا بالعزيز الغفار يريدون الماء فيغاث أهل النار بماء كالزيت الذى يغلى من شدة الغليان:
{ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ} (15) سورة محمد
وقال تعالى:
{ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ} (29) سورة الكهف
أى كالزيت المغلى { يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} (29) سورة الكهف
{وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ * {يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (15 ، 17) سورة إبراهيم
حتى الثياب،
الثياب التى تتفنن المرأة المتبرجه الكاسية العارية الآن فى إظهارها ولبسها لتفتن قلوب الشباب والرجال
ستبدل هذه الثياب بثياب من النار إن لم تتب إلى العزيز الغفار
. قال ربنا جل وعلا:
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} (20 ، 23) سورة الحـج
فالطعام فى النار نار
والشراب فى النار نار والثياب فى النار نار
فهل تصبرين أختى المسلمة على حر النار؟ ..
اوالله لا تقدر المرأة على حرارة حر الشمس فى يوم شديد الحرارة ولا تقدر على أن أن تمس يدها نار "البوتوجاز".
اعلمى أيتها الأخت أيتها الأخت الفاضلة المسلمة
أن هذه النيران التى لا تصبرين على حرها فى الدنيا إنما هى جزء من سبعين جزءاً من جهنم
قالوا:
يا رسول الله، والله إن كانت لكافية
. فقال:
" ولكن نار الآخرة فضلت – أى زادت- على نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرها".
فيا أيتها الأخت أنادى عليك
وأنا والله الذى لا إله غيره أحب لك الخير الذى أحبه لآبنتى،
وأحب لك الستر الذى أحبه لزوجتى، وأحب لك العفاف الذى أحبه لأمى وعمتى وخالتى،
فأنت درة مصونة وأنت جوهرة ثمينة وأنت لؤلؤة مكنونة،
ومحال لأى عاقل أن يلقى بدرته وجوهرته لكل عين خائنة،
ولكل يد آثمة لتصل إليها بالباطل والإثم والعدوان،
فلا تقولى أبداً:
اقنعنى بالحجاب وإنما إن أردت السؤال فأنا أصحح لك السؤال وهو:
اقنعنى بالإسلام!!
فإن كنت مسلمة فالذى أمرك بالحجاب هو الله فما عليك إلا أن تقولى:
سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
أسأل الله أن يستر نساءنا وبناتنا وأن يشرح صدورهن للإسلام، إنه على كل شئ قدير
.. يقول
صلى الله علية وسلم
: " صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات"
تتمايل المرأة فى مشيتها وتتبختر يمنة ويسرة
فتجذب إليها قلوب الشباب بل والرجال فلا حول ولا قوة إلا بالله،
فإن أعظم فتنة تركها النبى فى الأمة هى فتنة النساء الكاسيات العاريات
كما قال فى الصحيحين من حديث أسامة:
" ما تركت فتنة بعدى أضر على الرجال من النساء ..
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"
فهيا أيتها الفتيات إلى التوبة إلى رب الأرض والسماء،
وأسفاه إن دعيت اليوم إلى التوبة وما أجبت!!
واحسرتاه إن ذكرت بالله الليلة وما أنبت !!
ماذا ستقولين لربك غداً؟
تذكر أيها الشاب وتذكرى أيتها الفتاة تذكروا أيها المسلمون:
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا
والنار تلهب من غيط ومن حنق
ا
قرأ كتابك يا عبدى على مهل
فلما قرأت ولم تنكر قراءته
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى
المشركون غدا فى النار يلتهبوا
مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانا
على العصاة ورب العرش غضبانا
فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا
وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا
وامضوا بعبد عصا للنار عطشاناً
والموحدون لدار الخلد سكانا
عد إلى الله وتذكر ميت
لا تغتر بشبابك ولا تفتر بصحتك ولا تغتر بقوتك،
فالموت لا يترك صغيراً ولا كبيراً ولا شيخاً ولا شاباً ولا امرأة
، وأنت أيتها الفتاة
لا تغترى بشبابك
ولا بجمالك ولا بصحتك ولا بخديعتك لأسرتك
ولا للمجتمع
فستقفين يوماً بين يدى الله جل وعلا الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور
واقول قولى هذا واستغفر الله العظيم لى ولكم
من دروس الشيخ الجليل محمد حسان
حفظة الله وسدد خطاة وجعلة فى ميزان حسناتة